معبـــد الحــــزن...
قلبي منقبض حد الموت..أحسه ينجذب مني بقوة،،
تتقطع أوصاله الرقيقة..،،
و أحس بالدهشة و الوحشة،، تتغلغل بثقلها غير آبهة بالوجــع
الذي يقهرني...،،و أتنفس بعمق،، و بصعوبة، و كأن الهواء صعب
عليه أن يتسرب الى رئتاي..ليسكن الضيق كل مساحاتي
فلقد ألفت سياط الحــزن، و نار التألم
في صمت، و كـــأنه القدر الذي يجب أن أعيشه بتقاسيمه العابسة
..كــلما رأيت نورا يبدد ظلامي .ينطفئ مرة أخرى و كـــأن الله
يعاقبني بالمنع.. بعد بث أمــــل يتسرب بقوة ليسكنني فيتلاشى،
و ينساب بين يداي أحاول عبثا إلتقاطه،، و إسترجاعه بإستجداء ،
و لكن لا يلبي النـــداء...
لأبقى قابعا في متاهتي أعاني رحيل راحتي..و يتربع الألم من جديد على عرشه الأبدي، و يلبس تاجه مطلقا تكشيرته بإستفزاز..
آه أيهــا القلب المطعــون،، و الله أرهقتني بتتبعك لخيوط الأمل و إصرارك على الابحـــار من جديد، و أنت موقن بالغرق..هل تستمتع الى هذا الحد
في أن تتنفس ماءا بدل الهــواء..
أعييتني،،، و أرهقتني بشكـــواك، و بلواك ،و إنتظارك ليوم يكــون فيه إشـراق
ينجلي من خلاله غيم الاحـــتراق..إلى متى بربك تضل تنخرك الأماني،
و إلى متى ستضل تنتظر ميلاد جديد لا موت بعده، و بعث جديد ، و حلم جديد...؟؟و تستشعــر سماع أغنية تطرب لها جــراحك لتلتئم فتحيا من جديد..
لم أيها القلب تألف بسرعـــة،، و تعشـــق فتغرق، و تغرق لتسرق من سنين عمـــرك فرحة.. توسمتـــها، و تضاف اليك جرعــات أكبر، و أكثر للأنيـــن
و لأشفق عليك عبر سماع دقاتكـ الباكية الشاكية..دقاتك المنكســرة المخفقة
أم تراك صرت تتلذذ بسمفونية الآهــة،، و صرت مدمنا على ممارسة طقوسهــا في معبــد حــزن تعودت الركــون إليه..؟؟
أيها القلب العليل لا مكـــان لك في أن تعتنق السعــادة فهي ديانة لا تقبلكـ
ترفضكـ أن تنخرط في عباداتها،، و أقبع حيث أنت في معــبدك الذي ألفك
هو أيضا،،، و أصبحت جـــزءا منه، و تمرست على نواميسه الداكنة،، و الراكنة
في كلك..و أرجع من حيث أتيت لتبيت حيث كنت تبيت...الحزن يشتاقك ليعانقك و يحتضنــك و ليرسل إشعاعات الظلام الحالك في روحك و بالكـ
كن هنـــاك و لا تبرح مكانكـ...هو الوحيد من يفهمــك و يتفهمك...